صحة وطبمعلومات ونصائح طبية

ماذا يحدث بعد الإقلاع عن التدخين؟

يعد تدخين السجائر أحد الأسباب الرئيسية للوفاة. وعلى الرغم من أن معظم المدخنين يدركون جيدًا مخاطر التدخين على صحتهم، ولكنهم يعتقدون أن الاقلاع عنها أصعب من مخاطرها. ولكن يجب أن يعلم كل مدخن أن الاقلاع عن التدخين من أسهل الخطوات التي يمكنك فعلها حيث ستلاحظ نتيجة هذا القرار على صحتك منذ الأسبوع الأول.

الإقلاع عن التدخين

الإقلاع عن التدخين يشير إلى كسر حلقة الإدمان وإعادة توصيل الدماغ بشكل أساسي للتوقف عن اشتهاء النيكوتين. وكلما أسرع المدخن في الاقلاع عن التدخين، كلما زادت سرعة تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والرئة وغيرها من الحالات المتعلقة بالتدخين.

فوائد الإقلاع عن التدخين على صحتك

بمجرد توقف الشخص عن التدخين، يبدأ جسمه في التعافي بالطرق التالية:

بعد أول ساعة

في أقل من 20 دقيقة بعد تدخين آخر سيجارة، ينخفض ​​معدل ضربات القلب ويعود إلى طبيعته. يبدأ ضغط الدم في الانخفاض وقد تبدأ الدورة الدموية في التحسن.

بعد 12 ساعة

تحتوي السجائر على الكثير من السموم ،مثل، أول أكسيد الكربون، وهو غاز موجود في دخان السجائر. يمكن أن يكون هذا الغاز ضارًا أو قاتلًا إذا تم تناوله بجرعات عالية ويمنع الأكسجين من دخول الرئتين والدم. وعند استنشاق جرعات كبيرة في وقت قصير، يمكن أن يحدث الاختناق بسبب نقص الأكسجين.

بعد 12 ساعة فقط بدون سيجارة، ينظف الجسم نفسه من أول أكسيد الكربون الزائد من السجائر. كما يعود مستوى أول أكسيد الكربون إلى طبيعته، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الأكسجين في الجسم.

بعد يوم واحد

بعد يوم واحد فقط من الاقلاع عن التدخين، يبدأ خطر الإصابة بالنوبات القلبية في الانخفاض.

كما يزيد التدخين من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية عن طريق خفض الكوليسترول الجيد. كما يؤدي التدخين أيضًا إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة تجلط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية .

في أقل من يوم واحد بعد الإقلاع عن التدخين، يبدأ ضغط الدم لدى الشخص في الانخفاض، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بسبب ارتفاع ضغط الدم الناجم عن التدخين. مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الأكسجين، مما يجعل ممارسة النشاط البدني وممارسة الرياضة أسهل، مما يعزز صحة القلب.

بعد يومين من الإقلاع عن التدخين

يدمر التدخين النهايات العصبية المسؤولة عن حاسة الشم والذوق. في أقل من يومين بعد الإقلاع عن التدخين، قد يلاحظ الشخص إحساسًا متزايدًا بالرائحة بسبب شفاء هذه الأعصاب.

بعد 3 ايام

بعد 3 أيام من الإقلاع عن التدخين، تقل وتنخفض مستويات النيكوتين في جسم الإنسان، وهي أول خطوة في إثبات قوة إرادتك في الإقلاع. فقد بديسبب هذا النضوب الأولي في انسحاب النيكوتين. بعد حوالي 3 أيام من الإقلاع عن التدخين، يعاني معظم الناس من تقلب المزاج والتهيج والصداع الشديد والرغبة الشديدة في إعادة تكيف الجسم.

الاقلاع

إقرأ أيضًا:

بعد شهر واحد

تبدأ وظيفة الرئة في التحسن. مع تعافي الرئتين وتحسن سعة الرئة، قد يلاحظ المدخنون السابقون سعالًا أقل وضيقًا في التنفس. تزداد القدرة على التحمل الرياضي وقد يلاحظ المدخنون السابقون زيادة القدرة على ممارسة أنشطة القلب والأوعية الدموية، مثل الجري والقفز بشكل ملحوظ.

بعد 1-3 شهور

خلال الأشهر العديدة التالية بعد الإقلاع عن التدخين، تستمر الدورة الدموية في التحسن.

بعد 9 شهور

بعد تسعة أشهر من الإقلاع، تتعافي الرئتين بشكل كبير. كما تتعافي الأهداب (الهياكل الدقيقة التي تشبه الشعر) داخل الرئتين من دخان السجائر. تساعد هذه الهياكل على إخراج المخاط من الرئتين وتساعد في مكافحة الالتهابات.

في هذا الوقت تقريبًا، يلاحظ العديد من المدخنين السابقين انخفاضًا في التهابات الرئة لأن الأهداب الملتئمة تؤدي وظيفتها بسهولة أكبر.

بعد عام واحد من الإقلاع عن التدخين

ينخفض ​​خطر إصابة الشخص بأمراض القلب التاجية بمقدار النصف.

بعد 5 سنوات

تحتوي السجائر على العديد من السموم والتي تسبب تضيق الشرايين والأوعية الدموية، مما يزيد من فرص حدوث جلطات الدم.

بعد 5 سنوات من عدم التدخين، يتعافى الجسم بما يكفي لبدء الشرايين والأوعية الدموية بالتوسع مرة أخرى. هذا الاتساع يعني أن الدم أقل عرضة للتجلط، مما يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

بعد 10 سنوات

تقل فرص إصابة الشخص بسرطان الرئة والموت منه إلى النصف تقريبًا. كما ينخفض احتمال الإصابة بسرطان الفم أو الحلق أو البنكرياس بشكل كبير.

بعد 15 سنة من الإقلاع عن التدخين

بعد 15 عامًا من الإقلاع عن التدخين، فإن احتمالية الإصابة بأمراض القلب التاجية وسرطان البنكرياس تعادل احتمال إصابة الشخص غير المدخن.

التدخين من أكثر العادات الخطيرة التي تؤثر على حياتك وصحتك بشكل ملحوظ، كما يسبب الوفاة. ولكن عندما يقلع الشخص عن التدخين، يبدأ الجسم في التعافي بشكل طبيعي واستعادة حيويته وصحته من جديد.

لذلك حافظ على صحتك، وقم بالإقلاع عن هذه العادة الضارة من هذه اللحظة.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى